الظهر المكسور

“>

اقول اه واُكثر منها حتى صارات الام انفاسي والحزن القاتل احساسي، الظهر مني مكسور، والطرف مني مبتور، والايام اسودت اكثر من السواد، قلبي عنوان للحداد، وصرت كالمجنون اطوف البلاد، فلا معين لي لا من اهل ولا اولاد، وقد داست روحي الجياد، لاتلمني ان ضاق صدري سيدي فقد عجز صبري
ماذا بعد…
القلب يحترق واللهيب يؤلمني والفراق يمزقني ولا اعتراض على حكم الله ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل

رسالة من الأرض إلى السماء

تمر بي السنين تحفر في جسدي وعظمي
وشوقي لك شيخي يكبر أكبر من السنين والعمر
ونار الشوق تلهب القلب والفؤاد والروح
كنا نلوذ بك ونلجأ إليك لأنك آية من آيات الله
وصورة رحمانية لطيفة في وجودنا
الآن إنكسر ظهري وقلت حيلتي
وبت أعاني غربة الفراق وفقدان المرشد العزيز
وحولي تكالبت الناس على الفساد
والكثير يضرم النار على بابي

فإلى الله المشتكى
فإلى الله المشتكى
فإلى الله المشتكى
فإلى الله المشتكى

فإلى الله المشتكى

السلام

ايها الشيخ المعلم

وددت لو أني استطيع أن أفديك بدمي ..
رحلت مظلوماً يا مظهر حب آل محمد صلوات الله عليهم
ايها النور الذي اشع في قلوبنا فعلمنا كيف نحب الله ونعشق رسوله وآله
نشتاق إليك وإلى نظرة عينيك وطيب الكلام من ثغرك
لعن الله الظالمين لك ، ورضوان الله عليك
جعلنا معك ومع اوليائك محمد وآل محمد

هي الغربة وما أقساها

رحلت إلى حبيبك ومولاك الحسين عليه السلام.. فينكسر أمام ذلك كل الكلام ولا يليق سوى الانحناء لهذا المقام
ولكن الفجيعة لما بعدك والفراق ..غربة قاسية الله وحده يعلم قسواتها، القلب يعيش كل لحظة مرارتها..

كنت شمعة تنير لنا الدرب والطريق، وباخلاصك لله صرت منقذا للغريق، والغربة اليوم تشعل في قلوبنا نار وحريق
اين المرشد والاخ والصديق والرفيق.. ياتي النداء لقد اختار ان يرحل من جوار البيت العتيق

هذه كلماتي ذابت وتلاشت وقلمي كانه لم يكن وسنكمل الطريق مع الالم العتيق

مسك وعنبر

الوقت بعد منتصف الليل.. الخبر مفجع جدا لقد رحل الشيخ

حيث أحب.. ولكن من ينقل الخبر إلى ذويه؟؟؟سعى احد أصدقاء الشيخ ليقوم بتبليغ الامر إلى اهله، ولكن الوالدين في الجنوب واخوته في الجنوب الا اخ في بيروت، واخوه يسكن في نفس المبنى الذي كان يسكنه الشيخ ولكن في الدور السابع..
أخبر هذا العالم الذي تلقى الخبر شقيق الشيخ، وذلك بعد منتصف الليل، وعندما اراد المغادرة غادر معه شقيق الشيخ وبعض الاشخاص الذين حضروا والذين علموا بالخبر ليتوجهوا إلى امه الطاهرة المظلومة لاخبارها
الكهرباء كانت مقطوعة والمصعد معطل فنزلوا على السلالم واثناء مرورهم من أمام بيت الشيخ شموا رائحة عطر جميلة رائحة مسك وعنبر تفوح في الطابق تبين مصدرها منزل الشيخ، ولكن لا احد متواجد في المنزل منذ ايام تتعدى الاسبوع والرائحة تفوح من الداخل بقوة…
ومن شدة التأثر كاد يغمى على البعض او ربما اغمي على أحدهم

رحمة الله عليك ايها العالم الطاهر

لحظة مع الحبيب القائم

كان الشيخ (قده) يعشق ذلك الجبل المقدس جبل عرفات ولطالما حكى لطلابه وزواره عن عظمة تلك الوقفة المباركة، وما هو الأجر والثواب الذي يناله المؤمن، بل ما أجمل القرب من الله تعالى في ذلك المكان والزمان بمناجاة لله….

أثناء توجهه إلى ذلك المكان الرباني، أخبر الشيخ المقدس صديقه الشيخ إبراهيم بلوط برؤيا فقال بما مضمونه: بالأمس رايت الإمام القائم روحي فداه وقال لي ان الإمام الحسين عليه السلام يطلبك فاجاب الشيخ ولكن لدي رسالة يجب ان أبلغها فقال له الامام الأفضل لك ان تذهب لضيافة الحسين عليه السلام لانه إذا بقيت في الدنيا فسوف يلحق بك ظلك كبير
وبذلك ذهب الشيخ المقدس معه وهذه بتأويل الشيخ كانت واضحة بانه سيفارق الدنيا في جبل عرفة

هنيئا لك أيها الشيخ العالم العلم المظلوم رحلت إلى من تحب وتركت أفئدة تلتهب بالشوق إليك

عصارة الالام

يعتصرني الالم كل حين
يمزق قلبي وصدري بسكين
ويعلو من قلبي الاهات والانين
وتشتعل في اعماقي نار الحنين